الذكاء الموسيقي
من المهم معرفة إن لدى الإنسان ذكاءات متنوعة لابد من تنميتها ورعايتها , وأن هذه الذكاءات تختلف من شخص لأخر , وبإدراك هذا الأمر , سوف تتاح الفرص للتعامل مع المشاكل بطريقة أفضل , حيث يقول هوارد جاردنر : ( إن الناس لديهم مزيج فريد من الذكاء … والتحدي الكبير الذي يواجه نشر الموارد البشرية هو كيفية الاستفادة القصوى من هذا الذكاء .) فأحد هذه الذكاءات هو الذكاء الموسيقي .
ما هو الذكاء الموسيقي ؟
لربما تسائل البعض هل تحمل الموسيقى ذكاءً معيناً , بكل تأكيد نعم .فالموسيقى تحمل ذكاء نابع من الإحساس بالفن أو التأثر للمواقف المعينة , كما هو الحال لدى بعض المغنين تجد أنه برع في نوع من الألحان دون غيره ربما لأنه يلامس جزء من أحاسيسه ومشاعره أو أن ذكاءه الموسيقي مرتفع جداً في غناء هذا النوع من الألحان .
وهذا بعكس ما يعتقده الكثير بأن الموسيقى موهبة أو استعداد عقلي. بل هو ذكاء يتم صقله وتنميته من خلال خبرات التعلم المناسبة ,فهو صفة ديناميكية ليست ثابتة عند الولادة, وتعمل في هيكلية موازية تقريباً للذكاء اللغوي , حيث يصعب على من يحمل صعوبات -إعاقة – لغوية الغناء بشكل جيد بل في بعض الأحيان التفاعل مع الموسيقى .
ذكاء موسيقي أو إيقاعي ( نغمي):
و يتمثل في القدرة على معرفة النغمات الموسيقية و الأصوات و الإيقاعات ، و القدرة على إنتاج
أنغام موسيقية ، و التمييز بين الأصوات المختلفة من حيث ملاءمتها للغناء و الإيقاع الموسيقي .
وعادة ما يوجد هذا النوع من الذكاء لدى المغنين و الموسيقيين و المعاقين بصرياً و الملحنين و كٌتاب الأغاني و المقطوعات الموسيقية .
ما هي مؤشرات الذكاء الموسيقي :
لذكاء الموسيقي مؤشرات عدة ولمعرفة الأشخاص الذين يملك الذكاء الموسيقى لابد أن تجد فيه بعض هذه المؤشرات وهي :
i. الغناء بشكل جيد.
ii. الانجذاب للآلات الموسيقى .
iii. ذكر الألحان والتعرف على المقامات والإيقاعات.
iv. حفظ الأغاني بسرعة.
v. حب سماع الموسيقى والعزف على آلاتها.
vi. كما أن لهم حس الإيقاع وقد يحدثونه بأصابعهم وهم يعملون.
vii. ولهم القدرة على تقليد أصوات المغنين و الحيوانات أوغيرها.
viii. إذا وجدوا صعوبة في حفظ نص تجدهم يلحنونه.
ix. إذا واجهتم صعاب أو مشاكل نجد أنهم اتجهوا لسماع الموسيقى أو الغناء لمحاولة التفكير جيداً لحل مناسب.
x. تأثر نفسية حامل الذكاء الموسيقى بما يسمعه من الموسيقى و الألحان.
كيف يتعلم أصحاب الذكاء ؟
ولك ذكاء طرق معينة تجد صاحب الذكاء يتعلم عن طريقها بشكل أفضل, فأصحاب هذا الذكاء الموسيقي يتعلمون عن طريق :
- الغناء الجماعي.
- الاشتراك في فرق العزف أو الغناء.
- الاستماع للموسيقى كخلفية للموقف التعليمي.
- تنغيم الكلمات وفق إيقاع واضح.
- تحويل الدروس إلى أناشيد .
- الغناء، الصفير، الهمهمة، الطنين، نقر الأيدي مع الأرجل.
ولتنمية هذا النوع من الذكاء لابد من أتباع أنشطة مختلفة منها :
1. تحفيظ القرآن و الأناشيد ذات السجع
2. اطلبي من الطفل أن يقوم بتلحين الدروس و ما يستهويه من كلمات .
3. رددي نعمات مختلفة و اطلبي من الطفل تقليدها و ابتكار إيقاعات مشابهه
4. ساعدي الطفل على استعادة أصوات موسيقية, و هو في حالة استرخاء مثال صوت المطر وهو يتساقط.
5. شجعي الطفل على الاستماع إلى أنواع جديدة غير مألوفة من الموسيقى ، الألحان , التناغم في الأصوات الغريبة غير الموسيقية مثل أصوات الآلات.