تجذب النواه الالكترونات التي تدور في المدارات الخارجيه بقوه ، واقل من جذبها للالكترونات التي تدور في المدارات الداخليه لها . لذا فانه من السهل ان تنتقل الالكترونات الخارجيه من ذره الى اخرى داخل الماده اذا اثر عليهما مؤثر خارجي .
تكون الذرات والجزيئات في اي ماده دائماً في حركه مستمره وتعتمد سرعة هذه الحركه على نوعية الماده والحراره والضغط اللذين يؤثران على هذه الماده . وتسمى الالكترونات في حالة ترك مداراتها الخارجيه بالالكترونات الحره ، وعندما تنتقل الالكترونات من ذره الى اخرى داخل الماده ، تقوم بشحن الذره التي انتفلت منها الالكترونات بالشحنه الموجبه حيث انها تجذب ايا من الالكترونات الحره التي تمر بجوارها ، وتكتسب الذره التي انتقلت اليهاشحنه سالبه ، وهكذا تستمر حركة الالكترونات الحره داخل الماده من ذره الى اخرى وفي جميع الاتجاهات ببطء وتقدر ببضعة اميال في اليوم الواحد ، واذا اتخذت هذه الالكترونات اتجاه معيناً داخل الماده فانها تسمى عندئذالتيار الكهربائي . اما كيقية مرور التيار تبداْ الالكترونات الحره الموجوده على القطب السالب في الانتفال الى داخل السلك فتدفع المجالات الكهربائيه لهذه الالكترونات الموجوده في المدارات الخارجيه للسلك وتحل محلها وتنتقل هذه بدورها من ذره الى اخرى داخل الموصل الى ان تصل الى القطب الموجب ويستمر سيل من هذه الالكترونات من الجسم المشحون بالشحنه الموجبه ( القطب الموجب ) الى ان يتعادل الجسمان عندها يقف سيل الالكترونات .
يسري التيار كما ثبت في النظريه الالكترونيه من الشحنها السالبه ( - ) الى الشحنه الموجبه ( + ) ، فمثلاً اذا ربطنا سلكاً بين قطبي بطاريه فان التيار يسري من القطب السالب الى الموجب .
وقد كان الاعتقاد قبل ذلك بان التيار يسري من الطرف الموجب ( + ) الى الطرف السالب ( _ ) وقد سمي هذا التيار ( بالتيار التقليدي ) وبالرغم من خطاْ هذا الاعتقاد فلا يزال استعماله سار في بعض الاجهزه الكهربائيه ، وبالنسبه لدراستنا فان سريان التيار يكون من السالب الى الموجب .
تختلف شدة التيار المار في جسم بالنسبه لعدد الالكترونات التي تمر من نقطه ما في ذلك الجسم في الثانيه الواحده ، وتقاس شدة التيار بالامبير واذا مر في موصل ما ( 6,26 × 10 18 الكترونا في الثانيه الواحده يعني ذلك انه مر امبير واحد .
